إنطلقت التنشئة الرابعة في العمل الراعوي الإجتماعي لمندوبي رعايا أبرشية بيروت المارونية بمستواها الأول في جامعة الحكمة تحت عنوان "عمال بحقل الرب- ٢٠٢٢" وذلك ضمن مشروع "العمل الراعوي الإجتماعي من أجل التبشير الجديد في الرعية " الذي كان قد أطلقه المركز الراعوي الأبرشي التابع لمطرانية بيروت المارونية بالتعاون مع كلية العلوم الدينيّة واللاهوتيّة في جامعة الحكمة في العام ٢٠١٦، وذلك بحضور مسؤول المركز الراعوي الأبرشي الخوري بيار الشمالي.

في البداية، كانت كلمة للخوري شمالي الذي رحّب بالمشاركين الذين تخطى عددهم ال ١٣٠ مندوب لهذا العام من ٢٣ رعية من رعايا الأبرشية ومن مختلف رعايا لبنان بالإضافة إلى مندوبين من الطوائف الأخرى والذين سيساهمون في تفعيل رسالة العمل الراعوي الإجتماعي وذلك ضمن منهجية واضحة ومنظّمة تعمل على تخطيط وتنفيذ مشاريع إنتاجية إنمائية تساهم في مساندة أبناء الرعايا في هذه الظروف المعيشية الصعبة.

كما أوضحت منسقة لجنة العمل الراعوي الإجتماعي في أبرشية بيروت المارونية السيدة ماري-نويل شرفان المعلوف تفاصيل المشروع وأهدافه بالإضافة إلى التعليمات التقنية المتعلّقة بالدورة لهذه السنة، وبعدها كان الموضوع الأول من التنشئة مع عراب المشروع المونسنيور أنطوان عساف تحت عنوان:"المؤمن أمام إشكالية الشر".

تجدر الإشارة إلى أن المشاركين في الدورة سيحصلون في نهايتها على شهادة مشاركة من جامعة الحكمة تخولهم الإنطلاق في رسالة خدمة المحبة في جماعاتهم وتأسيس لجان العمل الراعوي الإجتماعي في رعايا الأبرشية بالتنسيق مع كهنة الرعايا الذين تعاونوا في هذا المشروع إيمانا منهم بأهمية دور وعمل هذه اللجان في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي يمر بها وطننا لبنان...

وخلال الحصة الثانية، زار عميد كلية العلوم الدينيّة واللاهوتيّة في جامعة الحكمة الخوري طانيوس خليل المشاركين في الدورة مرحّباً بهم في هذه التنشئة التي تهدف إلى تدريبهم على خدمة ومساعدة "الآخر" الذي هو بحاجة إلينا، معرباً عن سروره لاستمرارية هذا المشروع سنة بعد سنة مع مندوبين جدد يرسلهم كهنة الرعايا ليكونوا لهم السند في رسالة العمل الراعوي الإجتماعي في ظل الظروف الإستثنائية التي يعيشها الجميع. كما شكر فريق العمل الذي يشرف على تنفيذ هذا المشروع من منسقين ومدربين، موضحا إمكانية التعمق بهذه التنشئة في السنة المقبلة لمن يرغب من المندوبين عبر التسجيل في ديبلوم العمل الراعوي الإجتماعي في حرم كلية العلوم الدينيّة واللاهوتيّة.

بعدها، تابع المندوبون الحصة الثانية من التنشئة مع السيدة كوزيت نخلة حول موضوع "يسوع، العامل الإجتماعي".