Faculty of Political Science

جبران باسيل في جامعة الحكمة

Thursday 06 Feb 2014
جبران باسيل في جامعة الحكمة
جبران باسيل في جامعة الحكمة
Share

إستضافت جامعة الحكمة ندوة علمية حول الطاقة بعنوان :"مصادر الطاقة، تحديّات ورؤية" التي نظّمتها كلية العلوم السياسيّة والعلاقات الدولية في الجامعة بالتعاون مع مركز بيروت للإبحاث والإبتكار "BRIC " شارك فيها راعيًا المهندس الأستاذ جبران باسيل وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال، يحيط به المنتدون السادة: ناصر حطيط وأنطوان باسيل وفيرا غوولاند وطارق مجذوب. الندوة التي حضرها النائب الدكتور ناجي غاريوس وشخصيات دبلوماسيّة ونقابية وقانونية وأكاديمية وعمداء الكليات في الحكمة وأساتذة وطلاب ومهتمون، إستُهلت بالنشيد الوطني وبكلمة ترحيب لرئيس الجامعة المونسنيور كميل مبارك، جاء فيها: عندما تفتح الجامعة كتابها لتقرأ يسطع على صفحاتها أمران: الوطن والإيمان. وبين هذا وذاك، أسطرالخير العام، تأتي متلاحقة لكي يعرف الناس أن السلطة مسؤولة عن الخير العام ، وأن الشعب إذا ما شعر أنه اليوم، أفضل من الأمس وأنه غدًا سيكون أفضل من اليوم، يكون الخير العام بألف خير. وإذا ما قُدّر لهذا الوطن، رجالات يسهرون على الخير العام كما يجب، نستطيع أن نقول أن السكة نحو المستقبل قد بدأت تنير.

 

ثمّ تحدّث الدكتور حسّان غزيري المدير المؤسس ل"BRIC"، شاكرًا جامعة الحكمة على تبنّيه لموضوع الندوة الذي يهم لبنان الدولة وكل اللبنانيين.

 

ثم تحدث الوزير باسيل، فقال: من الطبيعي أن نلتقي بجامعة الحكمة وطلاب وأكاديميين للتحدث عن موضوع مهم يتعلق في تطوير لبنان ليكون منتجًا للنفط من خلال تهيئة بناه التحتية البشرية أو المادية، وهذه التهيئة هي من أصعب المواضيع المتعلقة بالتنقيب عن النفط في مياهنا. البعض يعتقد ان هذه القضية الوطنية سهلة كالإتيان بالشركات المنقّبة فقط. إنه إعتقاد خاطىء إذا لم تبادر الجامعات والمجتمع الآكاديمي في ملاقاته، والا يكون لبنان قاصرًا في إعطاء النتيجة المتوخاة من النفط. (...)

 

تلحظ المرحلة الأولى التي وضعناها في العقود المبرمة، ان تكون نسبة 80 بالمئة من اليد العاملة في الشركات التي ستتولى موضوع النفط من اللبنانيين. كما أننا سنعطي الأفضلية للشركات اللبنانية المستوردة للبضائع والتي ستقدم خدمات للقطاع. ولحظنا في العقود إلزامية العمل مع اللبنانيين بنسبة معينة. لذلك أقول على اللبنانيين أن يكونوا جاهزين في الكفاءة والقدرات والإ سنواجه ثغرات في العقود وتقصيرًا من الجانب اللبناني يسمح للأجنبي عدم التقيد بالشروط.

 

كما أن المرحلة الثانية تلحظ إنشاء الشركة الوطنية للنفط، التي يجيز لها مناقشة المناقصات وبالتالي تستطيع أن تقوم بأعمال التطوير والإستكشاف والتنقيب والإنتاج، وهذا يزيد كثيرًا من مداخيل الدولة من خلال قطاع لبناني عامل. ولا شيء يمنع الشركة الوطنية، أن تأخذ إستثمارات خارج لبنان بعدما تكون قد أنجزت أعمالها في لبنان. هذا موضوع يجب عدم إهماله لأنه يفيد كثيرًا الإقتصاد اللبناني.

 

أعود وأكرر أنه على الصعيد الفردي هناك الكثير من اللبنانيين مهيئين لموضوع النفط ولكن ما هو مطلوب اليوم وبإلحاح هو تدريب اليد العاملة وجمع الخبرات وتوجيهها .آمل أن تكون جامعة الحكمة رائدة في هذا المجال، وعلى الطلاب معرفة أن هناك قطاع نفط سيكون له وقعه الكبير على مستقبل لبنان واللبنانيين وهو قطاع واعد بحاجة إلى ثقة اللبنانيين به وإلى أن لبنان دخل إلى عالم النفط وعلى اللبنانيين مواكبة هذا الموضوع بإيجابية. التردد قاتل. الشكّ في هذا الموضوع ممنوع، والقول أنه بعيد المنال سيصبح بالفعل بعيدًا بسبب تقاعسنا. إذا لم يستفد اللبنانيون من هذه الثروة لمن ستكون الإفادة؟ هل يجوز إستقدام يد عاملة أجنبية للعمل في هذا القطاع؟ كلا لدى اللبناني القدرة والقوة فنيًا وأكاديميًا لذلك. هذا القطاع ستكون مداخيله عالية ويحسن دخل الفرد اللبناني، ولسنا بعيدين عن تحقيق ذلك. على الجامعات فتح كليّات للتخصص في العلوم النفطية. ومن مصلحة لبنان أن يستعيد اللبنانيين من الجامعات في الخارج. علينا أن نكون سبّاقين في المجال الأكاديمي من أجل أجيال لبنان اليوم والمستقبل. ولما لا مجيء طلاب غير لبنانيين إلى جامعاتنا؟ هيئة إدارة النفط عملت بسرعة قصوى ووضعت لبنان على الطريق الصحيح لإنطلاق المناقصات.علينا إحترام البرنامج والمواعيد الموضوعة. لبنان في شهر شباط من العام المقبل يكون قد وقّع العقد ألأول مع شركات التنقيب عن النفط، وهذه الشركات ستعمل لتوظيف الناس. الموضوع بات بين آيادينا وليس أبدًا بعيد المنال. لبنان أطلق المناقصات ولدينا 46 شركة في سباق الفوز بالمناقصات. وانصح جامعة الحكمة وكل الجامعات اللبنانية لتبدأ التحضيرات اللازمة للبدء بهذا التخصص لديها ولن أقول لها عليك التفكير ولكن للإنطلاق بدءًا من العام الجامعي المقبل. أنه تحدٍ سننجح به بإذن لله. الدولة سبقت الأفراد في هذا الموضوع وآمل أن يبقى العمل على نفس الوتيرة لتبقى علامة فارقة لتحقيق أحلام وآمال شعبها.