Faculty of Religious and Theological Sciences

حفل تخريج الدفعة الأولى ضمن راعويّة العمل الاجتماعي

Thursday 07 Jul 2016
حفل تخريج الدفعة الأولى ضمن راعويّة العمل الاجتماعي
حفل تخريج الدفعة الأولى ضمن راعويّة العمل الاجتماعي
حفل تخريج الدفعة الأولى ضمن راعويّة العمل الاجتماعي
حفل تخريج الدفعة الأولى ضمن راعويّة العمل الاجتماعي
حفل تخريج الدفعة الأولى ضمن راعويّة العمل الاجتماعي
حفل تخريج الدفعة الأولى ضمن راعويّة العمل الاجتماعي
حفل تخريج الدفعة الأولى ضمن راعويّة العمل الاجتماعي
حفل تخريج الدفعة الأولى ضمن راعويّة العمل الاجتماعي
حفل تخريج الدفعة الأولى ضمن راعويّة العمل الاجتماعي
حفل تخريج الدفعة الأولى ضمن راعويّة العمل الاجتماعي
حفل تخريج الدفعة الأولى ضمن راعويّة العمل الاجتماعي
حفل تخريج الدفعة الأولى ضمن راعويّة العمل الاجتماعي
حفل تخريج الدفعة الأولى ضمن راعويّة العمل الاجتماعي
حفل تخريج الدفعة الأولى ضمن راعويّة العمل الاجتماعي
حفل تخريج الدفعة الأولى ضمن راعويّة العمل الاجتماعي
Share

راعويّة العمل الإجتماعي من أجل التبشير الجديد في الرعيّة في جامعة الحكمة

 

سلّم رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر الشهادات لمندوبي رعايا أبرشيّة بيروت المارونيّة الذين شاركوا في الدورة التدريبيّة التي نظمّتها كليّة العلوم الكنسيّة في جامعة الحكمة والمركز الراعوي الأبرشي في أبرشيّة بيروت، وذلك في قاعة المؤتمرات في الصرح الرئيسي لجامعة الحكمة في فرن الشبّاك، بحضور رئيس المركز المونسنيور أنطوان عسّاف ورئيس الجامعة الخوري خليل شلفون وكهنة الرعايا. بعد صلاة الإفتتاح وكلمة تقديم للسيدة كوزيت نخله وعزف للدكتور جورج ملكي منسّق الدورة من قبل الجامعة وكلمة لشربل خوري وأورسولا واكيم باسم مندوبي الرعايا المشاركين في الدورة، ألقت منسّقة البرنامج السيدة ماري نويل شرفان معلوف كلمة جاء فيها:

 

في البدء كان المشروعُ فكرةً، والفكرةُ تُرجمت بمقترحِ مشروعٍ هدفَ إلى دعوة العلمانيّين العاملين في الحقل الإجتماعي في الرعايا وتطوير مهاراتهم من أجل خدمةِ التبشير الجديد في رعاياهم.

من المركز الراعوي الأبرشي انطلقت الفكرة لتنضمّ إلى المشروع كلية العلوم الكنسية في جامعة الحكمة التي أبدت تعاونها الكليّ وأخذت على عاتقها، وبعد اجتماعاتٍ متواصلة مع عميد الكليّة الخوري طانيوس خليل، أن تترجمَها عمليًا ضمن إطارِ دورةٍ تدريبيةٍ ذاتَ طابعٍ أكاديمي تميزت بشقين: الأول نظري طال الأبعادَ اللاهوتيةَ والروحيةَ للعمل الراعوي الإجتماعي والشق الثاني زود المتدربين بالأدواتِ والتقنياتِ العمليةِ التي تخولهم الإنطلاقَ في الرسالة الإجتماعيةِ وخدمة المحبة. ثلاث عشرة رعية من رعايا الأبرشية من قطاعات مختلفة لبت الدعوةَ، فشارك أكثر من سبعين مندوبًا ومندوبة تم اختيارُهم من قبل كهنة رعاياهم ليتابعوا هذه الدورة ويكتسبوا المهارات التي تخولهم إقتراح مشاريع جديدة تطال أبناء رعيتهم الأكثر حاجة وتعكس وجه الآب الرحوم.

 

في ختام المرحلة الأولى من المشروع، تبقى الإستدامةُ واجب والمتابعة ضرورة. ولهذه الغاية تألفت لجنة راعوية العمل الإجتماعي في المركز الراعوي الأبرشي من كهنة وأخصائيين إجتماعيين وأساتذة جامعيّين والتي ستواكب عن كثب إنطلاقة عمل هذه الرعويات الجديدة في الرعايا من خلال إجتماع دوري مع مندوبين مختارين يمثلون هذه الرعايا ويختارهم كهنة رعاياهم.

كثيرون ينتظرون الإنضمام إلى المشروع في السنة المقبلة وكلية العلوم الكنسية تتوق إلى تخريج دفعة جديدة من العمال الراعويين الإجتماعيين والمركز الراعوي الأبرشي على استعدادٍ تام للمضيّ بالمسيرة...

باسم المركز الرعوي الأبرشي نشكر لصاحب السيادة بركته ودعمه المستمرّ، كما نشكر رئيس جامعة الحكمة الخوري خليل شلفون وعميد كلية اللاهوت الخوري طانيوس خليل اللذان ساهما في تحقيق هذه المبادرة والتي تعتبر الأولى من نوعها على صعيد لبنان. والشكر أيضا للدكتور جورج ملكي، منسّق الدورة التدريبية من قبل الجامعة والذي شارك أيضا بتدريب الطلاب. والجدير بالذكر أنّ ما ساهم أيضاً في نجاح المشروع، هو كفاءة المدرّبين وخبرتهم التي نقلوها بسخاء للمشاركين. فشكراً لكلّ من ساهم في تنشئة عمّال راعويّين واعدين.

 

أود أن أنوه بالتزام المتدربين وجديتهم خلال المواضيع المعطاة وتفاعلهم الإيجابي والبناء مع المدربين وأتوجه إليكم اليوم بالشكر على مشاركتكم المثمرة في هذه الدورة وعلى جهودكم وغيرتكم على رعاياكم وأتمنى لكم دوام الحماس والتوفيق في نشاطكم الرعوي الإجتماعي على أن تكونوا شهودا ليسوع الحي من خلال رسالتكم الإنسانية الراعوية.

وفي النهاية لا يسعنا إلا أن نشكر الله الذي رافقنا في كل مراحل المشروع والذي أعطانا الدعم من خلال روحه القدوس لزرع بذور خدام صالحين على أمل أن يصبحوا عمال أمينين في حقله.

يا رب، الحصاد كثير فأرسل فعلة لحصادك. آمين!

 

الخوري خليل شلفون

 

ثمّ ألقى رئيس الجامعة الخوري خليل شلفون كلمة جاء فيها:

 

نشكر سيادة المطران بولس مطر وليّ الجامعة لمباركته الابوية لهذا المشروع الرعويّ والجامعيّ في آنٍ معًا، الهادف الى تجديد العمل الاجتماعي لدى المؤمنين، وتطوير مهارات العلمانيين في الحقل الاجتماعيّ وفي رعاياهم، والتوعية على أهميّة الشهادة المسيحيّة من أجل إدراج العمل الاجتماعيّ في سياق التبشير الجديد. ونشكر المونسنيور أنطوان عساف، النائب الاسقفي للشؤون الرعوية والمسؤول عن المركز الرعويّ الابرشي لمبادرته الكريمة، هو صاحب المبادرات الرائدة النابعة من اهتماماته الرعوية.

كما نشكر العميد الخوري طانيوس خليل لاستقباله واهتمامه بهذه الدورة الأولى الاختيارية، التي شملت أربع عشرة رعيّة وخمسة وستين طالبًا على مدى أربعة أشهر. كما نشكر كل الذين ساهموا في تحضير هذه الدورة ونجاحها من تنسيق الى أداء ومشاركة...

ولابدّ في النهاية، أن أشكر كل مندوبي الرعايا الذين شاركوا في هذه الدورة الإعدادية في العمل الاجتماعي، إذ كان إهتمامهم التبشير الجديد في الرعية، وهم الان على إدراك تام بالشهادة للآخرين في نشر البشرى السّارة لجميع أبناء رعاياهم المختلفة. لقد طوروا مهاراتهم في الحقل الاجتماعي، وهذه ليست إلّا محطّة أولى، متمنيًا على المسؤولين تكرارها واستكمالها بمحطة ثانية في السنة المقبلة بُغية التعمّق أكثر في العمل الرعوي الاجتماعي.

علّ هذه السنة، "سنة الرحمة الإلهية" تكون لنا جميعًا حافزًا للالتزام الاجتماعي والمزيد من أعمال الرّحمة.

نشكر حضوركم على أمل اللقاء حول مشاريع اجتماعية رائدة تخدم الانسان وتُعلي من قيمته وكرامته، كي يبقى صورة الله المتألقة وسط ظلام العالم.

 

المطران مطر

 

وقبيل تسليمه مع المونسنيور أنطوان عساف ورئيس جامعة الحكمة الخوري خليل شلفون وعميد كليّة العلوم الكنسيّة الخوري طانيوس خليل الشهادات إلى المشاركين في الدورة التدريبيّة، ألقى المطران مطر كلمة جاء فيها:

كلّ التهنئة والشكر للمركز الرعوي الأبرشي وعلى رأسه المونسنيور أنطوان عسّاف ولجامعة الحكمة ورئيسها الخوري خليل شلفون ولكليّة العلوم الكنسيّة وعميدها الخوري طانيوس خليل على إطلاقهم الدورات التدريبيّة لرعويّة العمل الإجتماعي من أجل التبشير الجديد في الرعيّة، وهذه الدورات لها الأهميّة الكبرى وهي تسير بروح البابا فرنسيس، روح الكنيسة.

نتحدّث عن أن البشر هم أخوة ونؤمن بالأخوة البشريّة. ولكن قبل المسيح،لم تكن هناك أخوة بشريّة. الأخوة البشريّة بدأت مع المسيح لأن لا أخوة في الدنيا من دون أب. المسيحيّة أعطت زخم إنفتاح الناس بعضهم على بعض،لبنيان جسد المسيح وملكوت الله. والربّ جعلنا عمالًا في أتيان هذا الملكوت، طبعًا بنعمة الربّ وبتعب كل منّا لبناء ملكوت الله، ملكوت الأخوّة ، ملكوت المحبّة والسلام والتضامن والغفران. هذا هو ملكوت الربّ وكل أحد باستطاعته القول ماذا عمل لهذا الملكوت في حياته، هل أحبّ؟ هل ساعد؟ هل غفر؟ هل بنيت؟ نحن موظفون في العمل من أجل ملكوت الله. العمل الإجتماعي الذي تقومون به في الرعايا، هو عمل بنيان الأخوّة والتضامن، تضامن الناس بعضهم مع بعض، وهذا لن يتحقق من دون إيمان ومن دون أن نعرف ان الإنطلاقة تأتي من الله الذي خلقنا بحب والذي خلّصنا بمحبّة ورحمة والذي دعانا لنكون أخوة.

الدولة الألمانية كلّفت أعضاء من كاريتاس للتعاطي بالعمل الإجتماعي وعددهم 400 ألف موظف. ألمانيا الدولة العلمانيّة، تُكّلف مؤمنين ومؤمنات من كاريتاس وكنائس بروتستانيّة وكاثوليكيّة للقيام بالعمل الإجتماعي مع العجزة والمعوزين والمهجرين والمهاجرين ومع السوريين النازحين. هؤلاء يقومون بالعمل الإجتماعي وفي قلبهم نار مشتعلة بمحبّة الآخر. والدولة الإلمانيّة تدفع ل 400 ألف عامل اجتماعي أكثر ما تدفع لعديد جيشها. ها هي الدول الراقيّة التي تعرف كيف تستثمر بالإنسان. نحن لا نريد مالًا ونقوم بعملنا الإجتماعي مجانًا، ولكن المحبّة هي التي تدفعنا لخدمة الآخر أينما كان. البرنامج الذي تقوم به فيه وجه نظري وإيماني ليكون عملكم فعّالًا بكل محبّة وكلّ عزم واندفاع ليتمجّد ملكوت ربّنا وتُبنى المحبّة. نهنىء من سيتخرج اليوم ونتمنى أن يستمر هذا العمل ويتعاظم ويكبر عدد العاملين في العمل الإجتماعي.