L'ULS

جامعة الحكمة كرّمت ممثلي مؤسسات تربويّة وصحيّة ومصرفيّة

lundi 01 mai 2017
جامعة الحكمة كرّمت ممثلي مؤسسات تربويّة وصحيّة ومصرفيّة
جامعة الحكمة كرّمت ممثلي مؤسسات تربويّة وصحيّة ومصرفيّة
جامعة الحكمة كرّمت ممثلي مؤسسات تربويّة وصحيّة ومصرفيّة
جامعة الحكمة كرّمت ممثلي مؤسسات تربويّة وصحيّة ومصرفيّة
جامعة الحكمة كرّمت ممثلي مؤسسات تربويّة وصحيّة ومصرفيّة
جامعة الحكمة كرّمت ممثلي مؤسسات تربويّة وصحيّة ومصرفيّة
جامعة الحكمة كرّمت ممثلي مؤسسات تربويّة وصحيّة ومصرفيّة
جامعة الحكمة كرّمت ممثلي مؤسسات تربويّة وصحيّة ومصرفيّة
Partager

الخوري خليل شلفون: جامعتنا عائلة كبرى، فيها يشعر الطالب بأنه من أهل البيت، له هويته وقيمته وخصوصيته

 

كرّم رئيس جامعة الحكمة الخوري خليل شلفون يحيط به نائباه الخوري دومينيك لبكي والخوري ريشارد أبي صالح والأب القيم الخوري داني سركيس وأمين عام الجامعة الدكتور أنطوان سعد وعمداء الكليات فيها، عددًا من رؤساء المدارس ومسؤولي مكاتب التوجيه فيها، ومسؤولين عن مؤسسات صحيّة واستشفائيّة ومصرفيّة، تقديرًا على التعاون القائم معهم في لقاء شكر، أُقيم في مطعم " Le Gastronomique " في كلية العلوم الفندقيّة في حرم جامعة الحكمة في الأشرفيّة.

 

بعد النشيد الوطني ووثائقي عن جامعة الحكمة وكلياتها، ألقى الدكتور سعد كلمة شرح فيها التعاون القائم بين الجامعة والمدارس ومكاتب التوجيه فيها، وقال: لقاؤنا اليوم هو تعبير عن شراكة متينة بين جامعة الحكمة ومختلف المؤسّسات التربويّة والصحيّة والمصرفيّة التي نتعاون معها. كلّنا شركاء بعمل أساسي محوره الإنسان وكلّنا ملتزمون مرافقته لينمو بالقامة والنعمة والمعرفة والقيم، أمامنا وأمام أهله ومجتمعه وأمام الله. كلّنا شركاء بحقل واحد هو حقل الوطن، وطن الإنسان والحريّة والقيم التي يجب علينا كلّنا العمل لحمايتها وصونها.

 

أنتم في جامعة الحكمة، هذه الجامعة التي تحمل معها تاريخ صار عمره 142 سنة. وهذا التاريخ يحمّل الجامعة مسؤوليّة ألا تعيش بالتاريخ، بل أن يكون الدافع نحو المستقبل (...).

 

ثمّ ألقى الخوري شلفون كلمة أشاد بالتعاون القائم بين الجامعة والمؤسسات التربويّة والصحيّة والإستشفائيّة والمصرفيّة لما فيه خير الطلاب، وقال:

 

مساء الحكمة – الجامعة، وما أجمل أن نجتمع في قلبها... في كلية العلوم الفندقية.

 

ومساء أهل الجامعة وشركائها في تحقيق الرسالة التي من أجلها كانت... وتستمرّ.

 

أنقل اليكم بدايةً تحيّات صاحب السيادة وولي الجامعة المطران بولس مطر الذي كان يودّ ان يكون معنا في هذا اللقاء، إلّا ان ارتباطه خارج لبنان وقد أوفده صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال بشارة الراعي الى مصر والى الأزهر، لاستقبال قداسة البابا فرنسيس، مما حال دون حضوره معنا، وهو يشكركم على كل الجهود التي تقومون بها في رسالتكم التربوية تجاه الجامعة وطلابها.

 

إنّه لقاء المودّة التي تكنّها لكم جامعتنا، وأنتم تحيطون بها كإكليل من الصدّيقين... تبادلونها الودّ والتقدير، تسلّمون عليها من خلال تلامذة أعزّاء يأتون اليها من مؤسساتكم الزاهرة، وقد زودتموهم بذخائر المعرفة والأخلاق، أو من خلال طلاّب لنا يُتابعون في مؤسساتكم المصرفية أو الصحيّة أو سواها فترات التدريب اللازمة لإنماء شخصيتهم وبلوغ النجاح.

 

إنّها العمليّة التربويّة المتكاملة والمكتملة، تبدأ من البيت وتتابع في المدرسة – حيث الرّاهبات الرسولات والكهنة الافاضل والمربّون المتفانون وفي طليعتهم المشايخ الاجلاء – وتكتمل هذه العمليّة في الجامعة وفي علاقتها مع سوق العمل بمختلف قطاعاته والحاجات.

 

سأسمح لنفسي بدقائق معدودات أن احدثكم عن جامعة الحكمة بما تتميّز به وبما تسعى الى تحقيقه لتبقى متمايزة في نهجها وجودة انتاجها؛ فالجامعة هنا عائلة كبرى، لكل من افرادها مكانه ومكانته، فيها يشعر الطالب بأنه من أهل البيت، له هويته وقيمته وخصوصيته، وبأن فيها من يحبّه ويستقبله ويستمع اليه ويسأل عنه ويتابع العناية به ليبلغ المرامي السعيدة.

 

لقد عُرفت الحكمة منذ تأسيسها حتى اليوم – أي منذ 1875 – بأنها جامعة الانفتاح على كل الوطن ومع الوطن باتجاه العالم، وبأنّ طلابها آتون من كل المناطق والانتماءات، يجمعهم حب المعرفة واحترام المبادئ والسعي الى النجاح، ولهذه الخاصة معناها ونتائجها على تنمية الانسان المنفتح، المتوازن، غير المنعزل، وعلى تحقيق الوطن الواحد، الضابط الكلّ، وعلى تركيز مفهوم المواطنية وتعزيز المواطنة ومعنى الانتماء وفوائد الالتزام. وما يميّز جامعتنا أيضًا اندماجها في قلب المجتمع وتفهمها لاوضاع أهله – أهلنا – تجاه ارتفاع كلفة التربية والتعليم... وقد حاولنا ونحاول إيجاد التوازن الضروري بين كلفة التعليم الجيد والوضع المعيشي الذي تُعاني منه عائلاتنا... فعمدنا الى تحديد أقساط مقبولة نسبيًّا – لعلها الأقل بالنسبة للجامعات ذات المستوى التعليمي الرفيع – كما كثفنا برنامج المساعدات الاجتماعية واتحنا للطلاب مجال التقسيط المريح، ووضعنا من ناحية أخرى برنامج منح للمتفوقين مع معاملة خاصة لحالات خاصة. وان كل ذلك لم يكن على حساب التعليم او الخدمات التعليمية التي تتكثف وتزداد جودة، سواء على مستوى الأساتذة والمناهج أم على مستوى الخدمات الجامعية. فالجودة التي نسعى اليها دائمًا ليست جزئية او مرحليّة بل هي عمل مستمر متكامل في رسالتنا الجامعية.

 

ايّها الأصدقاء،

 

مجدّدًا نشكركم لاستقبالكم لنا ونحيي جهودكم ونأمل ان تجدوا في جامعتنا، الجواب على حاجات تلامذتكم الى الإختصاصات التي يطلبها سوق العمل المعاصر، والتي تنتظر طلابنا غدًا، ولعلّ كليّة العلوم الهندسيّة – باختصاصاتها الجديدة المتنوعة – وهي أحدث كلياتنا، هي هديتنا الجديدة الى أجيالنا الجديدة التي ستصنع لنا ولها لبنان الجديد.

 

كلمة الختام كانت لمسؤولة مكتب التوجيه في جامعة الحكمة السيدة كارول شويفاتي، تحدّثت فيها عن استراتيجية المكتب وأهدافه والتعاون القائم مع المؤسسات التربويّة لأرشاد تلامذتها عن الإختصاصات التي يمكن لهم أن يحققوا أمالهم فيها.