Loading Events
Loading Events

« All Events

  • This event has passed.

Visite institutionnelle de l’Université La Sagesse au Président de la République, le Général Joseph Aoun

April 7 - 14:00

Université La Sagesse au Palais Présidentiel

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، رئيس جامعة الحكمة البروفسور جورج نعمة على رأس وفد، اتى لتهنئته ولوضع إمكانات الجامعة وقدراتها في تصرفه من اجل وضع الأهداف التي تحدث عنها رئيس الجمهورية، موضع التنفيذ.

وعرض البروفسور نعمة المراحل التي قطعتها الجامعة على مدى 150 عاماً منذ تأسيسها، والأفكار الموضوعة للعمل على تطويرها وتعزيز حضورها المحلي والدولي، كما دعاه لرعاية المؤتمر العلمي الذي تنظمه كلية الحقوق في الجامعة.

 

 

 

كلمة البروفسور نعمة 
وخلال اللقاء، القى رئيس جامعة الحكمة الكلمة التالية:

“فَخَامَةَ الرَّئِيسِ، يَسُرُّنَا وَيُشَرِّفُنَا أَنْ نَزُورَكُمْ اليَوْمَ مَعَ بِدَايَةِ عَهْدِكُمْ، حَيْثُ نَتَطَلَّعُ مَعَ جَمِيعِ اللُّبْنَانِيِّينَ إِلَى فَجْرٍ جَدِيدٍ لِوَطَنِنَا، مَعَ انْتِظَامِ عَمَلِهِ الدُّسْتُورِيِّ وَمَعَ تَوَلِّيْكُمْ سُدَّةَ رِئَاسَةِ البِلادِ وَقِيَادَتِهَا نَحْوَ مُسْتَقْبَلٍ مُشْرِقٍ يَضْمَنُ لِمُواطِنِيهَا أَفْضَلَ سُبُلِ العَيْشِ الكَرِيمِ. نَأْتِيكُمْ اليَوْمَ وَقُلُوبُنَا مَفْعَمَةٌ بِالأَمَلِ وَالثِّقَةِ بِفَخَامَتِكُمْ، وَاضِعِينَ كَافَّةَ مَوَارِدِنَا البَشَرِيَّةِ وَالأَكَادِيمِيَّةِ وَالبَحْثِيَّةِ بِتَصَرُّفِكُمْ. إِنَّنَا نَتَطَلَّعُ قُدُمًا لِأَيَّامٍ أَفْضَلَ لِوَطَنِنَا، وَنَحْنُ عَلَى يَقِينٍ أَنَّ قِيَادَتَكُم الحَكِيمَةَ وَالوَطَنِيَّةَ، كَمَا عَهِدَهَا اللُّبْنَانِيُّونَ خِلَالَ تَوَلِّيْكُمْ قِيَادَةَ المُؤَسَّسَةِ العَسْكَرِيَّةِ، سَتَقُودُ لُبْنَانَ إِلَى بَرِّ الأَمَانِ، وَتَنْفُضُ عَنْهُ غُبَارَ الحُرُوبِ وَالانْقِسَامَاتِ وَالأَزَمَاتِ الاقْتِصَادِيَّةِ وَالاجْتِمَاعِيَّةِ الَّتِي أَثْقَلَتْ كَاهِلَهُ.
فَخَامَةَ الرَّئِيسِ، نَحْتَفِلُ هٰذَا العَامَ بِالذِّكْرَى المِئَةِ وَالخَمْسِينَ لِتَأْسِيسِ جامِعَةِ الحِكْمَةِ، مَعَ مَا تَحْمِلُهُ مِنْ إِرْثٍ عَرِيقٍ مِنَ العَطَاءَاتِ وَالإِنْجَازَاتِ الفِكْرِيَّةِ وَالأَكَادِيمِيَّةِ، حَيْثُ أَعَدَّتِ الجامِعَةُ وَخَرَّجَتْ عَلَى مَدَى عُقُودٍ قُضَاةً وَمُحَامِينَ وَمُهَنْدِسِينَ وَخَرِّيجِينَ فِي مُخْتَلِفِ الِاخْتِصَاصَاتِ، تَبَوَّأُوا مَرَاكِزَ مَرْمُوقَةً فِي خِدْمَةِ هٰذَا الوَطَنِ. مِئَةٌ وَخَمْسُونَ عَامًا مِنَ العَطَاءِ وَالتَّعْلِيمِ، شَهِدَتْ خِلَالَهَا الجامِعَةُ وِلَادَةَ وَنُشُوءَ لُبْنَانَ الكَبِيرِ، وَلَعِبَتْ دَوْرًا أَسَاسِيًّا فِي تَمْهِيدِ الطَّرِيقِ لَهُ قَبْلَ خَمْسِينَ سَنَةً مِنْ تَأْسِيسِهِ، حَيْثُ غَرَسَ فِيهَا مُؤَسِّسُهَا، المِثْلَثُ الرَّحَمَاتِ المِطْرَانُ يُوسُف الدِّبْس، بُذُورَ الشَّجَاعَةِ وَالمَعْرِفَةِ وَالرِّيَادَةِ الَّتِي أَثْمَرَتْ أَجْيَالًا مِنْ رُوَّادِ النَّهْضَةِ الفِكْرِيَّةِ وَالوَطَنِيَّةِ. تَضُمُّ الجامِعَةُ اليَوْمَ ثَمَانِي كُلِّيَّاتٍ تُسَاهِمُ فِي صَقْلِ المَعْرِفَةِ وَتَطْوِيرِ المَهَارَاتِ وَإِنْتَاجِ الأَبْحَاثِ العِلْمِيَّةِ وَخِدْمَةِ المُجْتَمَعِ، وَتَتَأَلَّقُ الوَاحِدَةُ تِلْوَ الأُخْرَى فِي نَيْلِ الِاعْتِمَادَاتِ الدُّوَلِيَّةِ الأُورُوبِّيَّةِ وَالأَمِيرِكِيَّةِ. سَوْفَ تَبْقَى الجامِعَةُ أَمِينَةً وَمُحَافِظَةً عَلَى تُرَاثِهَا وَرِسَالَتِهَا، بِرِعَايَةِ وَإِشْرَافِ وَلِيِّهَا، رَئِيسِ أَسَاقِفَةِ أَبْرَشِيَّةِ بَيْرُوتَ المَارُونِيَّةِ، سِيَادَةِ المِطْرَانِ بُولُس عَبْدِ السَّاتِرِ السَّامِي الِاحْتِرَامِ، فِي انْفِتَاحِهَا عَلَى هٰذَا المُوزَايِيكِ اللُّبْنَانِيِّ الفَرِيدِ، الَّذِي يُمَثِّلُ ثَرْوَةَ هٰذَا الشَّرْقِ، وَلُؤْلُؤَةَ العَالَمِ فِي التَّعَدُّدِيَّةِ الثَّقَافِيَّةِ، وَالَّذِي وَصَفَهُ البَابَا القِدِّيسُ يُوحَنَّا بُولُس الثَّانِي بِأَرْضِ الرِّسَالَةِ لِلْعَالَمِ أَجْمَعِ.

صَاحِبَ الفَخَامَةِ، نُنَاشِدُكُمُ اليَوْمَ أَنْ تُصْدِرُوا تَوْجِيهَاتِكُمْ لِلْجِهَاتِ المَعْنِيَّةِ لِلْقِيَامِ بِمَا يَلْزَمُ لِدَعْمِ التَّعْلِيمِ العَالِي فِي لُبْنَانَ وَتَعْزِيزِ دَوْرِهِ. إِنَّ النُّمُوَّ الاقْتِصَادِيَّ المَنْشُودَ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَتَحَقَّقَ فِعْلًا إِلَّا مِنْ خِلَالِ البَحْثِ العِلْمِيِّ، الَّذِي يُعَدُّ رَافِعَتَهُ الأَسَاسِيَّةَ فِي كَافَّةِ المَجَالَاتِ، وَنَحْنُ فِي لُبْنَانَ نُوَاجِهُ تَحَدِّيَاتٍ كُبْرَى فِي مَجَالِ تَمْوِيلِ البَحْثِ العِلْمِيِّ فِي الجَامِعَاتِ، بَيْنَمَا يُشَكِّلُ فِي الدُّوَلِ المُتَقَدِّمَةِ نِسْبَةً مِئَوِيَّةً تَتَجَاوَزُ الـ ٣٪ مِنَ النَّاتِجِ المَحَلِّيِّ الإِجْمَالِيِّ، بِمُسَاهَمَةٍ فَاعِلَةٍ مِنَ القِطَاعِ الخَاصِّ المُنْتِجِ. نَتَقَدَّمُ اليَوْمَ مِنْ فَخَامَتِكُمْ بِاقْتِرَاحِ إِعَادَةِ النَّظَرِ فِي سِيَاسَةِ الإِعْفَاءِاتِ عَنِ الغَرَامَاتِ الَّتِي تَصْدُرُ بِتَشْرِيعَاتٍ وَمَرَاسِيمَ وَقَرَارَاتٍ وِزَارِيَّةٍ، كَمَا عَهِدْنَاهَا فِي العُقُودِ المَاضِيَةِ، بُغْيَةَ إِلْغَائِهَا، وَالَّتِي تَتَرَتَّبُ عَنْ تَأْخِيرٍ وَمُخَالَفَاتٍ فِي تَسْدِيدِ الشَّرِكَاتِ لِضَرَائِبِهَا وَرُسُومِهَا، وَاشْتِرَاطِ مُسَاهَمَتِهَا بِنِسْبَةٍ مُحَدَّدَةٍ فِي تَمْوِيلِ البَحْثِ العِلْمِيِّ فِي الجَامِعَاتِ المَرْمُوقَةِ كَشَرْطٍ لِتَخْفِيضِهَا، عِوَضًا عَنْ أَنْ تَذْهَبَ سُدًى، وَهِيَ بِالأَصْلِ لَا تَدْخُلُ إِلَى الخَزِينَةِ العَامَّةِ.

سَيُشَكِّلُ هٰذَا الإِنْجَازُ، إِنْ تَحَقَّقَ، رَافِعَةً اسْتِرَاتِيجِيَّةً لِلتَّعْلِيمِ العَالِي وَلِلاِقْتِصَادِ الوَطَنِيِّ، وَسَيُسْهِمُ فِي خَلْقِ فُرَصِ عَمَلٍ نَوْعِيَّةٍ لِتَطْوِيرِ القُدْرَةِ التَّنَافُسِيَّةِ وَالإِنْتَاجِيَّةِ لِلصِّنَاعَاتِ اللُّبْنَانِيَّةِ، مِمَّا يُعِيدُ لِلُبْنَانَ دَوْرَهُ الرِّيَادِيَّ فِي المِنْطَقَةِ. فِي الختام، نَتَشَرَّفُ، فَخَامَةُ الرَّئِيسِ، بِإلتِمَاسِ رِعَايَتِكُمْ لِلْمُؤْتَمَرِ العِلْمِيِّ الَّذِي تُنَظِّمُهُ كُلِّيَّةُ الحُقُوقِ فِي الجامِعَةِ فِي التاسع مِنْ أَيَّارَ العَامِ الحَالِيِّ، وَالَّذِي سَيَتَنَاوَلُ إِحْدَى رَكَائِزِ خِطَابِ قَسَمِكُمُ الدُّسْتُورِيِّ، أَلَا وَهِيَ اسْتِقْلَالِيَّةُ السُّلْطَةِ القَضَائِيَّةِ فِي لُبْنَانَ، نَظَرًا لِأَهَمِّيَّةِ هٰذَا المَبْدأ فِي إِرْسَاءِ دَوْلَةِ القَانُونِ وَالمُؤَسَّسَاتِ الَّتِي طَالَ انْتِظَارُهَا عَلَى مَدَى العُقُودِ المَاضِيَةِ. وَبِفِعْلِ إِيمَانِنَا الرَّاسِخِ وَحِكْمَتِنَا، سَنَبْقَى لِلْعَهْدِ وَلِلأَمَانَةِ أَوْفِيَاءَ، وَلِأَرْضِ الرِّسَالَةِ وَالتَّعَدُّدِيَّةِ وَاللِّقَاءِ مُثَابِرِينَ، وَلِلأَرْزِ وَشُمُوخِهِ مُحَافِظِينَ.”

 

رد الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد، ومشدداً على أهمية التربية والثقافة في لبنان والمساهمة الكبيرة التي تقدمها جامعة الحكمة العريقة في هذا المجال، من خلال رسالتها التي تنقلها من جيل الى جيل، والتي تركّز على الفكر والعلم والمعرفة وهي الكنز اللبناني الحقيقي الذي لا ينضب والذي لا يعرف حدوداً، بدليل التألق الذي يشهده العالم للبنانيين في مختلف الحقول: السياسية والطبية والعلمية والاجتماعية والثقافية…
وتطرق الى استقلال القضاء والقضاة والدور الكبير الذي يضطلع به في بناء لبنان ونهضته، والوصول الى الدولة التي يتوق اليها الجميع، دولة القانون والمؤسسات.

 

   

بعدها، قدم البروفسور نعمة هدية تذكارية رمزية الى الرئيس عون، من أرشيف المعهد الماروني في روما خصّ بها الجامعة لتقديمها الى رئيس الجمهورية، وهي عبارة عن قطعة من الحجر الذي اقفل به قداسة البابا يوحنا بولس الثاني عام 2000 الباب المقدس لبازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، قبل ان يفتح البابا فرنسيس الباب عام 2015 واعلانه عام اليوبيل الاستثنائي. وتم وقتها توزيع عدد من هذه القطع النادرة المصدّقة بختم الحبر الاعظم، كبركة من الكرسي الرسولي.

 

 

 

 

Une brique historique, scellée dans la Porte Sainte de la Basilique Papale Saint-Pierre au Vatican à la clôture du Grand Jubilé de l’An 2000 proclamé par Saint Jean-Paul II, et extraite lors de la réouverture de cette même Porte par le Saint-Père François, au début de l’Année Sainte Extraordinaire de la Miséricorde (2015-2016), provenante des archives du Collège Maronite à Rome, spécialement dédiée à l’Université afin d’être remise au Chef de l’État.

Details

Date:
April 7
Time:
14:00 - 15:00
Event Category: