Faculté de Science Politique

السفير التركي في جامعة الحكمة

lundi 27 janv. 2014
السفير التركي في جامعة الحكمة
السفير التركي في جامعة الحكمة
السفير التركي في جامعة الحكمة
السفير التركي في جامعة الحكمة
Partager

في إطار سلسلة لقاءات حوارية مع أبرز السفراء العرب والأجانب المعتمدين في لبنان، نظّمت جامعة الحكمة ومركز "قدموس" لقاء لسفير تركيا في لبنان سليمان أنان أوزيلديز مع طلاب الماستر في الدبلوماسية والمفاوضات الاستراتيجية وإدارة المنظمات غير الحكومية في الجامعة، حضره رئيس جامعة الحكمة الخوراسقف كميل مبارك ومنسّق برامج الماستر في كلية العلوم السياسية ورئيس مركز "قدموس" الوزير السابق للشؤون الإجتماعية الدكتور سليم الصايغ.

 

بعد النشيدين اللبناني والتركي، تحدث رئيس الجامعة المونسنيور مبارك عن أهمية اللقاءات التي تحرص جامعة الحكمة على إقامتها دوريًا مع شخصيات روحية وسياسية ودبلوماسية،لأننا في الحكمة نؤمن ونعلّم طلابنا بما نؤمن به في الحوار وحرية التعبير،وقال: أبدأ بترحيب خاص ومميز بسعادة سفير تركيا التي لها علاقات مع لبنان في أيام مرة وأيام حلوة. كانت هذه الدولة في زمن ما تمتد على نصف البحر الأبيض المتوسط. واليوم لها موقع مميز بين آسيا وأوروبا. تحلم تركيا بدخول الإتحاد الأوروبي ضمن الشروط التي يضعها الإتحاد.نحن لا نستطيع أن نبدي رأينا واضحًا في هذا الموضوع، ولكننا نرغب في اللقاء بين الشرق والغرب. ولهذا السبب عندما أُطلق على تركيا إسم، آسيا الصغرى كانوا ينظرون إليها من الوجهين: الوجه الأوروبي -آسيا- ومن الوجه الشرقي - آسيا الصغرى- لأنها ملتحمة بآسيا وبأوروبا. تركيا اليوم دولة صديقة للبنان وقد ألغت مع لبنان، كما بات معلومًا، تأشيرة الدخول إليها. نحن نفتخر في كلية العلوم السياسية وفي جامعة الحكمة عامة بإستقبال الوجوه السياسية التي تتعامل مع لبنان من باب الأخوة والصداقة. هذه الوجوه الدبلوماسية المتمثلة بالسفارات وعلى رأسها السفراء نستطيع القول أن هذا الملتقى الثقافي الفكري هو صورة متألقة عن لبنان والدول الشقيقة والصديقة..

 

ثم تحدّث الدكتورالصايغ، فسلّط الضوء على أهمية العمل الدبلوماسي وما يتطلّبه من جهد يومي لا سيما مع الاوضاع المعقدة في لبنان. وتوقّف عند التطوّر التاريخي للعلاقات بين لبنان وتركيا لافتا الى حضور سليمان أنان أوزيلديز في إستحقاقات عديدة الى جانب اللبنانيين واستماعه الى مشاكلهم وحاجاتهم والعمل بشكل دؤوب لتطوير العلاقات بين البلدين. وتطرّق الى جملة الإتفاقيات والبروتوكولات التي تربط لبنان وتركيا في مختلف المجالات، والتي من شأنها أن تحمل آفاقاً واعدة لتحقيق التطور والتنمية المستدامة على قاعدة المصالح المشتركة والمستقبل الأفضل لكل من البلدين وللمنطقة ككل.

وشكر الصايغ تركيا لمشاركتها ضمن قوات اليونيفل في جنوب لبنان، وهذا إن دلّ على شيء فهو على مقبولية تركيا من قبل الجميع والاعتراف بمساهمتها في استقرار لبنان ودعم سلمه الأهلي.

 

أنان أوزيلديز
وحاضر السفير سليمان أنان أوزيلديز فتحدّث عن الخطوط العريضة للسياسة الخارجية لتركيا لا سيما فيما يتعلّق بالشرق الأوسط بعد الربيع العربي الذي تشهده المنطقة. وتناول السفير أوزيلديز بالتفصيل أطر التعاون والعلاقات بين تركيا ولبنان، مسلّطا الضوء على تميّز هذه العلاقات التاريخية ومتوقّفا عند الاهتمام الخاص الذي تبديه تركيا تجاه لبنان، والذي يتظهّر من خلال مختلف محاور ومجالات التعاون بين البلدين. كما قدّم السفير التركي عرضاً مسهباً للتحوّلات الديمقراطية والاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها المنطقة وتركيا في الفترة الأخيرة. وركّز على صحوة الشعوب وعلى دور الشباب الطليعي الذي يصيغ مستقبله بيده.
وبعد المحاضرة توّج اللقاء بنقاش مفتوح مع طلاّب الماستر أجاب فيه السفير على جميع أسئلتهم وتمنّى لهم التوفيق والنجاح في دراستهم كما في خوض غمار العمل في السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية خدمة لقضية الإنسان والمجتمع بكل أبعاده.