Faculté de Science Politique

الدفعة الاولى من طلاب الماستر في ادارة المنظمات غير الحكومية

mercredi 16 juil. 2014
الدفعة الاولى من طلاب الماستر في ادارة المنظمات غير الحكومية
الدفعة الاولى من طلاب الماستر في ادارة المنظمات غير الحكومية
الدفعة الاولى من طلاب الماستر في ادارة المنظمات غير الحكومية
الدفعة الاولى من طلاب الماستر في ادارة المنظمات غير الحكومية
الدفعة الاولى من طلاب الماستر في ادارة المنظمات غير الحكومية
الدفعة الاولى من طلاب الماستر في ادارة المنظمات غير الحكومية
الدفعة الاولى من طلاب الماستر في ادارة المنظمات غير الحكومية
الدفعة الاولى من طلاب الماستر في ادارة المنظمات غير الحكومية
الدفعة الاولى من طلاب الماستر في ادارة المنظمات غير الحكومية
Partager

احتفلت جامعة الحكمة في حرمها الرئيسي في فرن الشباك ، بدعوة من رئيسها الخورأسقف كميل مبارك في تخريج الدفعة الاولى من طلاب الماستر في ادارة المنظمات غير الحكومية الذين إتخذوا من اسم قداسة البابا فرنسيس بركة لدورتهم برعاية رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر وبحضور السفير البابوي في لبنان غابريللي كاتشا والمطرانين غي نجيم وعاد أبي كرم والخورأسقف سيمون فضول رئيس كاريتاس لبنان وعدد من رؤساء وممثلي جمعيات غير حكومية وعمداء كليات وآساتذة ومسؤولين في الجامعة وأهالي المتخرجين.

 

بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيب وتقديم لعريف الإحتفال الإعلامي ماجد أبو هدير شرح منسق البرنامج ايلي خياط العناوين الرئيسية للبرنامج، فأكد ايمان الحكمة بأن "مجتمع اهلي قوي هو ضرورة لرفع التحديات التي تشكلها الحاجات الاجتماعية".

 

السفير البابوي غابريللي كاتشيا، الذي قدّم للمتخريجين رسالة صادرة عن البابا فرنسيس، هنأ الطلاب على شجاعتهم في المبادرة الى القيام بشيء لم يقم به أحد قبلهم في العالم العربي واثبتوا تماسكا واصرارا، لافتا الى ان "فكرة هذه الماستر هي الاولى ليس فقط في لبنان بل في العالم العربي بمساعدة السفير الايطالي الذي آمن بالفكرة ودعمها".

 

ونوه باختيار الطلاب تسمية دورتهم باسم "البابا فرنسيس الذي اختير رجل العام 2013 والذي هو موضع احترام وتقدير كل الاديان نظرا الى اعطائه الاولوية لانسانية الانسان من دون تفرقة بين دين وعرق".

 

ممثل السفير الايطالي جيوسيبي مورابيتو، لوكا بورتاكولوني اشار الى "اقتناع ايطاليا بعمل المنظمات غير الحكومية الضرورية للعمل الانساني ومؤسساتنا تعمل على ادارتها من اجل خدمة الناس"، مشددا على "عدم القدرة على استبدال المنظمات غير الحكومية لانها تمثل الناس وتعمل على الارض وفيها اشخاص متخصصون وقادرون وفعالون ومحترمون في المجتمع الذي يعملون فيه".

 

ثم تحدث باسم الأساتذة انطوان زخيا عن "دور فاعل للمنظمات غير الحكومية في التنمية الاجتماعية على صعيد رسم سياسات تعتمد حاجات المجتمع وهي الانتاجية والعدالة والمقاربة الشفافة في معالجة هذه القضايا وغايتها الانسانية".

 

ثم تحدث منسق الماستر الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ فعرض خمسة تحديات يرفعها هذا البرنامج هي: اولا ان يكون الطلاب القدوة والنموذج لمن سيأتي بعدهم اذ لا مثال امامهم الا انفسهم. ثانيا تحدي الشراكة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص والدولة. ثالثا انتم المتخرجون تبادرون في غياب الدولة والمؤسسات ومن دون تحديد اولويات لكن لا غنى عن الدولة والنظام العام لوضع اطر نظامية للعمل. رابعا تحدي المنطقة والبيئة التي من خلالها ستعملون، فاللجوء السوري يثقل اليوم كاهل العمل الاجتماعي وعلينا التكاتف لمواجهة هذا اللجوء ولنتمكن في المستقبل من اعطاء ثمار تجاربنا الى المنظمات غير الحكومية السورية التي تتواصل معنا. خامسا تحدي الثقافة والتقنية، فتسألون انفسكم لماذا تريدون الانخراط في العمل الاجتماعي، والبناء في هذا العمل على المبادىء والثقافات التي تؤمنون بها والحصول على التقنيات التي تمكنكم من تنفيذ الآليات لتصلوا الى النتيجة المتوخاة من عملكم.

 

ثمّ تحدث المطران بولس مطر، أنا سعيد جدًا وفخور باختيار الخريجين اسم قداسة البابا فرنسيس شفيعًا لدورتهم وهذه التسمية ليست شرفًا فقط لجامعة الحكمة بل هي بركة كبيرة. ونحن ممتنون أن يكون بيننا في هذا الاحتفال ممثل الأب الأقدس سعادة السفير المونسنيور غبريللي كاتشا الذي يشجعنا دائمًا ويحمل الينا والى الجامعة وطلابها وأسرتها وخريجي الماستر في ادارة المنظمات غير الحكومية والى معدي هذا البرنامج بركة الأب الأقدس. أحب أن أتذكر في هذه الأمسية ما تعلَّمتُهُ من المفكر الألماني هيغل الذي كتب كتابًا مهمًّا عن مبادئ فلسفة القانون، لقد أعطى فكرة عميقة جدًا عن العائلة والمجتمع والدولة. فاعتبر ان مقياس التطور هو العمل في المجتمع المدني وفي الأهمية المعطاة له، لأن الدولة ليست إلهًا يحجز حتى أنفاس الناس. إن الشعب يجب أن يتدخل وتكون له حرية العمل. المجتمع المدني ركيزة أساسية في تطور المجتمعات.

 

يقول هيغيل إن الناس حين يجتمعون معًا لبناء بلدٍ تصبح المسألة العامة الأهم والأفضل للجميع. ومن هنا أنتقل للكلام عن وطني لبنان. فنحن نُكوِّن عدة مجتمعات ولبنان حين يحيا أبناؤه معًا تصبح لديهم مصلحة مشتركة. هل نحن في هذا البلد نحترم المصلحة المشتركة التي يجب أن تتقدم على المصلحة الفردية؟ بالتأكيد يجب أن نفكر بذلك بأن تتقدم المصلحة العامة على كل شيء بين الجماعات والمصالح الفردية. وما إنْ يتأمن ذلك فالمصالح الخاصة والفردية هي أيضًا، يصبح لها مكان.

 

نُحيي ايطاليا ومبادئها الإنسانية، ونحن فخورون بهذا التعاون معها ومع وزارة الشؤون الإجتماعية. هذا وقد خصص القيمون على هذا البرنامج ،اي السفارة الإيطالية ووزارة الشؤون الإجتماعية وجامعة الحكمة مساعدة قيمتها الف يورو لكل متخرج.