L'ULS

بروتوكول بين جامعة الحكمة وقوى الأمن الداخلي

mercredi 23 janv. 2019
 بروتوكول بين جامعة الحكمة وقوى الأمن الداخلي
 بروتوكول بين جامعة الحكمة وقوى الأمن الداخلي
 بروتوكول بين جامعة الحكمة وقوى الأمن الداخلي
 بروتوكول بين جامعة الحكمة وقوى الأمن الداخلي
 بروتوكول بين جامعة الحكمة وقوى الأمن الداخلي
 بروتوكول بين جامعة الحكمة وقوى الأمن الداخلي
 بروتوكول بين جامعة الحكمة وقوى الأمن الداخلي
Partager

تعاون بين جامعة الحكمة وقوى الأمن الداخلي

 

في إحتفال أقيم في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي٬ تمّ توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة الحكمة والمديرية العامة المذكورة. حضر الإحتفال اللواء عماد عثمان٬ المدير العام٬ يحوط به عدد من كبار ضباط المديرية العامة٬ والأب خليل شلفون٬ رئيس جامعة الحكمة٬ ومعه نائب الرئيس والأمن العام والقيّم. إفتتح اللقاء اللواء عثمان مرحباً ومثمناً على دور جامعة الحكمة في خدمة الثقافة والعلوم وعلى محبتها للقوى الأمنية من خلال تقديمها حسومات على الأقساط للعناصر ولعائلاتهم.

 

وتكلم اللواء عثمان عن رسالة المؤسسة منذ تأسيسها سنة 1861 والصعوبات التي واجهتها عبر تاريخها والتضحيات التي تكبدتها من جراء إستشهاد الكثير من ضباطها وأفرادها٬ وقال أن هدف المديرية العامة يرمي إلى جعل مؤسستها مثالية وخالية من الفساد مع تطوير أصول عملها وتعزيز الكوادر وسائر الطاقات البشرية العاملة في إطارها٬ داعياً الشباب٬ من كل الإنتماءات الدينية – ولا سيما المسيحية – إلى الإنتماء إلى هذه المؤسسة الوطنية العريقة. بدوره تحدث رئيس الجامعة عن الأهداف الواحدة للمؤسستين المتجاورتين والعمل الدؤوب من أجل وطن سليم ومجتمع معافى ومواطن آمن٬ وأكد أن جامعة الحكمة تفتح قلبها وأبوابها لقوى الأمن الداخلي من خلال معاملة خاصة يستأهلها من وضع حياته في خدمة الوطن وأهله.

 

كلمة رئيس جامعة الحكمة الأب خليل شلفون

 

سعادة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان المحترم

حضرات الضباط الكرام، حضرة نائب الرئيس والأمين العام وقيّم الجامعة المحترمين بين جامعتنا والمديرية العامة للأمن الداخلي ما هو أبعد من اتفاق تعاون وأعمق...

فالمؤسستان الجارتان جغرافياً تتجاوران في الأهداف والتطلعات إلى لبنان الإنسان والمجتمع المعافى والمواطن المسؤول الذي نريده على حجم رسالة لبنان ومكانته في العالم وفي التاريخ.

فالأجهزة الأمنية تمثل صورة لبنان الحقيقي، لبنان المبادرة والإبداع والمثابرة والتعددية والحرية.

تطلعاتنا ليست آمالاً بعيدة المنال بل هي أعمال واجبة التحقيق نسهر، كلّ من موقعه، على صياغتها وصيانتها حتى بلوغها المرامي التي نعمل جميعاً من أجلها. هذا الوطن، وهذا المجتمع، وهذا الإنسان، يشكلون لجامعتنا، كما لمديريتكم الكريمة يا حضرة اللواء، همّا بل اهتماماً مشتركاً، ولعلّ هذا البروتوكول الذي نوقعه اليوم هو مدماك هذا الصرح الوطني والثقافي العريق الذي نحرص على إعلانه وإغنائه باستمرار...

وإذا كان الأمن حياة الوطن والمواطن، فإن رجل الأمن هو الحارس الأمين المؤتمن على هذه الحياة وهي وديعة غالية من الله الكريم تحملونها بكل شرف وشغف وأمانة. وآمالنا معكم تكمن في تحقيق وطن آمن ومزدهر.

أما جامعة الحكمة العريقة والمتجذرة أيضاًفي هذا الوطن منذ تأسيس معهد الحقوق، فقد وضعها مؤسسها الطيب الذكر المطران يوسف الدبس منذ 1875 في خدمة الثقافة والعلم لخير أجيال الوطن بدون تمييز، والتي شهدت مع وليها الحالي سيادة المطران بولس مطر رئيس أساقفة بيروت، توسعاً وتجدداً مع تركيز وتعزيز لدورها الوطني الجامع، هذه الجامعة تفتح قلبها اليوم وأبوابها لقوى الأمن الداخلي، هذه المؤسسة العريقة أيضاً في الوطن، وقد مضى على تأسيسها 156 سنة وهي في خدمة أمن الوطن وسلامة المواطنين، تفتح الجامعة أبوابها لعناصرها ضباطاً ورتباء وأفراداً، ولعائلاتهم أيضاً، كي يكونوا في عداد طلابها، في إطار اختصاصاتها الموزعة على كلياتها الثمانية، مع معاملة خاصة يستأهلها من وضع حياته في خدمة مجتمعنا ومواطنينا وإلى التعليم الذي توفره جامعتنا للراغبين من عناصر القوى الأمنية، فإن ثمة تعاوناً ممكناً – نتمناه واقعاً – على مستوى المختبرات والمؤتمرات والأبحاث التي نص عليها البروتوكول المكتوب للتعاون الأكاديمي لتطوير المؤسسة، ونؤكدها الحين ونحن في عقد دائم مكتوب علينا، ونحن به فخورون وملتزمون.

 

وفي الختام،

 

أكرر شكري، باسم الجامعة، لمديريتكم العامة ولكل معاونيكم، ولا سيما لمن تعاون مع إدارتنا الجامعية في إعداد هذا البروتوكول-وأتمنى أن تبقى جامعة الحكمة – برعاية وليها صاحب السيادة – عاملة مع القوى الأمنية ( على الجامعات أن تقوم بدورها من حيث إلقاء محاضرات عن دور هذه المؤسسة )، على اختلاف مؤسساتها في خدمة عناصر جديرة بمسؤولياتها الوطنية، ومواطنين جديرين بلبنان الذي نعمل كلنا في ظل علمه ومن أجل سيادته وتقدمه الدائم.

 

وبعد ذلك جرى توقيع المعاهدة من قبل المدير العام ورئيس الجامعة.