L'ULS

رئيس جامعة الحكمة مثـّل لبنان في مؤتمر الجامعات الكاثوليكيّة في أوروبا

mercredi 27 juin 2018
رئيس جامعة الحكمة مثـّل لبنان في مؤتمر الجامعات الكاثوليكيّة في أوروبا
Partager

شارك الخوري خليل شلفون رئيس جامعة الحكمة في المؤتمر الدولي لإتحاد الجامعات الكاثوليكيّة في أوروبا، الذي انعقد في مدينة لوبلان - بولندا، في حرم الجامعة الكاثوليكية، التي تحمل اسم البابا القديس يوحنّا بولس الثاني، حيث كان يعلّم. وألقى الخوري شلفون، الذي هو عضو في الإتحاد، ممثلًا للجامعات الكاثوليّكيّة العاملة في لبنان، كلمة تحدّث فيها عن السلام والتربيّة عليه من خلال إيجاد صانعي سلام، بدأها بلمحة شاملة عن حالة الصراعات التي تعيشها المنطقة والعالم وأبرز أهمية الوصول الى السلام وإيجاد الوسائل التربوية لتنشئة شبابنا وطلابنا عليه.

 

ثمﱠ، ومن خلال أمثلة عن حياة شخصيات عانت وجاهدت من أجل مبادئ وقيم الحق والتسامح والتضامن، والتي تتبناها الجامعات الكاثوليكية، إستخلص العبر والأمثولات وتقدﱠم بإقتراحات تساعد على بناء نهج أكاديمي يساعد على تنشئة الأجيال الطلابية على السلام المنشود. بدأ بالفتاة الشابة الباكستانية مالالا يوسفزي، التي وقفت في وجه حركة طالبان وطالبت بالسماح للفتيات بالتعليم، والأم تريزا التي سكبت روح المحبة والرجاء في القلوب المنكسرة، وجاهدت من أجل سيادة العدالة، والقس مارتن لوثر كينغ، والرئيس مانديلا، والمهاتما غاندي الذين يعتبرون رموزا للتسامح ومقاومة العنصرية. وأخيراً، تحدﱠث عن الرئيس البولاندي السابق ليش فاليسا، المجاهد والمناصر دون كلل من أجل العدالة.

 

إستلهم الأب الرئيس من حياة كل شخصية ذكرها ليستخلص العبر من تجربتها، وتوجيه الأفكار التي تساعد على جعل الجامعات الكاثوليكية واحات أكاديمية للتربية على السلام، فيصبح طلابها صانعي سلام ورسل محبة. فحثﱠ على اعتماد نهج الحوار والتثقيف والإنفتاح على الديانات الأخرى، من خلال المشاريع التربوية الإجتماعية والمؤتمرات واللقاءات وتنقل الطلاب والتبادل الثقافي والتوعية على مناهضة الظلم، والقيام بمشاريع وتدريبات تدخل في المنهاج الجامعي، كما الإستفادة من التمتع بميزة تعدد اللغات في المبادلات الأوروبية والدولية من أجل " تمتين العيش المشترك بين الفئات المختلفة والتنمية المتكاملة للإنسان". كما دعى الى تنظيم المحاضرات حول الوساطة وإعطائها لطلاب الحقوق والمسابقات في الإلقاء والمرافعة والمدافعة والمحاكمات الصورية وتمنى أن ينتمي الطلاب الى نوادي "الخضر" للإهتمام بالصحة البيئية. وختم بصلاة القديس فرنسيس الأسيزي :"ربي، إجعلني أداة لسلامك".