About Uls

عيد دخول المسيح إلى الهيكل وعشيّة أسبوع الصلاة لراحة الموتى

Friday 02 Feb 2018
عيد دخول المسيح إلى الهيكل وعشيّة أسبوع الصلاة لراحة الموتى
Share

صلّت عائلة جامعة الحكمة بدعوة من رئيسها الخوري خليل شلفون في مناسبة عيد دخول المسيح إلى الهيكل وعشيّة أسبوع الصلاة لراحة الموتى على نيّة أطفال لبنان والأبرشيّة والجامعة وعلى نيّة الأساقفة الأحبار والآباء الرؤساء والمدبرين والمرشدين الذين خدموا الجامعة وأجيالها منذ 142 سنة وعلى نيّة كلّ من فقد عزيزًا من أسرة الجامعة.

 

وترأس الخوري شلفون يحيط به نائبه الخوري دومنيك لبكي والأب القيّم الخوري داني سركيس، ذبيحة إلهيّة في قاعة الإحتفالات الكبرى شارك فيها، أعضاء مجلس الجامعة وأعضاء الهيئتين الإداريّة والتعليميّة وطالبات وطلاب.

 

وبعد الإنجيل المقدّس وقبيل مباركته الشموع، ألقى الخوري شلفون عظة روحيّة تحدّث فيها عن معنى العيد وعلاقة أبناء يسوع المسيح به، وقال: نصلّي معًا على نيّة الأطفال الجدد لعدد من أفراد اسرة جامعتنا، ليربوا بعناية الربّ وبركته في حياتهم الطفوليّة والمدرسيّة والجامعيّة، مستعدّين لدخول معترك الحياة بإيمان ومحبّة وعلم ومعرفة.

 

ونرفع صلاتنا لراحة السابق رقادهم من أسرة الجامعة وأهلهم طالبين من الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ولأن يكونوا في دار الحياة الأبديّة.

 

ونتذكر اليوم في أسبوع الأبرار والصديقين وعشيّة أسبوع الموتى المؤمنين، أباءً قدّموا الكثير للحكمة منذ تأسيها عام 1875 منذ مثلث الرحمة المطران المؤسس يوسف الدبس، ليكون ذكرهم مؤبدًا في رحاب جامعتنا ولنقول لهم أننا مستمرون في المسيرة التي أعطت لبنان أجيالًا يفتخر بها وطننا العزيز.

 

وكم أتمنى في هذا العيد المبارك الذي نبارك فيه الشموع، أن نكون نحن كلّنا في هذه الجامعة، كالشمعة التي تنير. وجامعتنا تنير في لبنان والعالم منذ أكثر من 142 سنة. ودعوتنا اليوم أن نكون نورًا وهداية لمن اختار أن يكون من أبناء الحكمة وبناتها. وأمنيتنا أن نكون قثل الشمعة التي تنير وتحترق وتذوب. نحن علينا أن نذوب بالخدمة المعطاة لنا من الروح القدس لنكون خدّامًا أمناء لرسالتنا في الجامعة وفي هذا الوطن، نعم إن همّنا الأول والأخير في جامعة الحكمة هو خدمة طلّابنا، كما أن خدمة عائلاتنا هي من أولى مسؤولياتنا. نعم علينا أن نكون كلّنا كالشمعة التي تنير كل الدروب، فنكون مثلها، لننير دروب طلّابنا نحو مستقبل زاهر ومزدهر، ليكونوا بدورهم نورًا للآخرين في هذا العالم المليء بالتحديّات. وطلب من الربّ الذي هو نورنا في هذا العالم لينير طريقنا لنكون مثله نورًا لمن هم أمانة في أيدينا وفي مجتمعنا ووطننا.